ليبيامميز

السنوسي يدعو الليبيين لحوار وطني أساسه العودة إلى الشرعية الملكية

الوطن| رصد 

قال محمد الحسن السنوسي إنه يؤيد الانتخابات، لأنها تدل على تعافي البلاد؛ لكن إجراءها دون قاعدة دستورية سيؤدي إلى نتائج ليست في صالح الليبيين، وستكون مضيعة للوقت.

وأضاف في تصريحات متلفزة أنه أُجريت الانتخابات مرتين في ليبيا وكانت النتيجة فوضى.

وأشار إلى أن الليبيين وصلوا إلى مرحلة سيئة جدًا في ظل فوضى عارمة اقتصاديًا وسياسيًا وأمنيًا، وهناك انقسام وصراع على السلطة والمال.

وتابع أن الليبيون يبحثون عن حلول يعيشون من خلالها حياة كريمة، هم يطالبون بالعودة إلى الأساس الأول لدولة ليبيا الذي أُقر في 24 ديسمبر العام 1951، وهم مقتنعون أنهم من خلال هذا الأساس يستطيعون أن ينطلقوا إلى المستقبل ويبنوا دولتهم.

ودعا السنوسي الليبيين إلى البدء في حوار وطني أساسه العودة إلى الشرعية الملكية، مشيرًا إلى أن معظم الحوارات التي انعقدت سابقًا لم تكن قائمة على شيء.

ولفت إلى طرحه الفكرة في لقاءات مع أطراف دولية قائلًا: “نريد توافقًا عليها ولا نريد فرضها بالقوة، وهذا ما نقوم عليه مع المجتمع الدولي، وهناك نوع من القبول للفكرة، لكن لا نريد أن نكون مصدر مشكلات لأي جهة”.

وتابع أن الأمم المتحدة تحاول جاهدة وهي مشكورة من أجل حل الأزمة، لكن لم نجد نتائج تصب في مصلحة الشعب الليبي.

وقال: “نطرح هذه الفكرة لليبيين الذين يشتاقون إلى دولة تعمل على خدمتهم ويطمئنون على مستقبل أبنائهم”.

وتحدث عن وجود شيوخ قبائل وسياسيين وأمنيين أصبحوا شبه مقتنعين بأن يعودوا إلى ما قام به الأجداد في 24 ديسمبر العام 1951.

وتابع حديثه، لا نريد أن ننتظر 12 سنة أخرى.. هذا كاف.. العبث الذي حصل والمشكلات التي حدثت.. الشعب الليبي كفاه مشكلات ويريد أن يتطلع إلى المستقبل.

وأضاف السنوسي أنه عندما حدث التغيير في فبراير اعتقدنا أن ليبيا أصبحت في أيادٍ آمنة وكنا نطوق لإقامة الدولة التي يتمناها الليبيون، لكن للأسف لم تكن هناك نتائج تدل على قيام أي دولة.

وحول دستور 1951، قال السنوسي إنه وثيقة مهمة تتميز بأنها كتبت قبل قيام المملكة الليبية مما يجعله فريدًا من نوعه، لكنه ليس كتابًا مقدسًا، ومرت عليه فترة طويلة.

وأردف أن لا شك عندما تعود المملكة الليبية من داخل قبة البرلمان نستطيع أن ننفذ التعديلات التي تواكب العصر.

وأشار إلى أن الكثير من الشباب الذين كانوا أطفالًا عند قيام ثورة فبراير العام 2011، قرأوا عن تاريخهم المطموس، واكتشفوا أنه كانت لديهم دولة وبرلمان، وكانت الحياة طبيعية، فأصبحت لديهم ثقافة بفترة الملكية، رغم أنهم لم يعيشوها، معربًا عن فخره بأن هناك شبابًا يطالبون بعودة الملكية.

وبشأن عائلة العقيد معمر القذافي، قال السنوسي إنها عائلة ليبية ولها حق العيش في ليبيا ولها الحقوق والواجبات، ولا يمكن لأحد أن يمنعها من العودة، لكن القضاء يجب أن يأخذ مجراه في هذه القضية، متابعًا حديثه ندعو إلى الصفح والتسامح والعفو، وكفانا ما حدث في الماضي.

وحول رؤيته لدور ليبيا الخارجي حال عودة الملكية، قال: نستطيع أن نقدم الكثير، شرط أن لا يتدخل في شؤوننا أحد، وليبيا المستقبل لن تتدخل في شؤون أي دولة إقليمية أو في حوض البحر المتوسط أو العالم كله.

وبشأن عوائد النفط، أكد السنوسي أن الأمر الأساسي هو تحقيق الاستقرار من خلال الشرعية الدستورية الملكية، وعندما يعود الاستقرار سيكون الأمر الاقتصادي في مأمن، معقبًا: الآن الوضع يختلف، وهناك فوضى عارمة تمنع وجود اقتصاد نستطيع الاعتماد عليه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى