ليبيامميز

قشوط: كلمة المشير حفتر موزونة وتحاكي الواقع الذي نعيشه

الوطن/متابعات

اكد الناشط السياسي “محمد قشوط “، إن كلمة المشير خليفة حفتر، القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية، الليلة التي وجهت لعموم الشعب الليبي أولاً وللأطراف السياسية المحلية ثانياً والأطراف الدولية ثالثاً كانت موزونة هذه المرة بشكل دقيق تحاكي الواقع الذي نعيشه اليوم وما وصلت له ليبيا من عبث أصبح يهدد وحدتها وثرواتها.

وبين قشوط أن كلمة المشير خليفة حفتر تطرقت لأربعة جوانب مهمة بالتدريج : أولها العامل الاجتماعي حيث لم يغب عن ذهن المشير تذكير الليبيين بمعاناتهم وكيف أصبحت لدينا طبقة باتت تشكل الأغلبية تحت خط الفقر وكيف سوء استخدام موارد الدولة حرم مدن ومناطق من العيش وتطوير حالها .

وعن العامل الاقتصادي، قال قشوط: هو الأبرز ومحور كلمة المشير التي تزامنت مع تصعيد الذي انتهجته الحكومة المكلفة من البرلمان منذ أيام وهذا يكشف التناغم بينها وبين مجلس النواب والقوات المسلحة، فالمشير أوضح الليلة بالأرقام حجم الفساد الذي بدأ يستنزف في قدرات الدولة مالياً بسبب مافيا فارضة سيطرتها على مراكز السلطة في طـرابـلس محتكرة كل شي في مجموعة معينة تستفيد وتنهب بينما الشعب يرمون له الفتات لذلك كانت إشارة المشير للجنة الترتيبات المالية أشبه بالفرصة الأخيرة لتحقيق عدالة في التوزيع وإلا سيكون التصعيد هو عنوان المرحلة القادمة”.

وعن العامل السياسي ، أشار قشوط، أن توقيت الكلمة كان مهم لأن الوضع السياسي وصل لمرحلة انسداد وبدأ يلفه الغموض المتعمد الذي تمارسه كافة الأطراف لضمان بقائها في المشهد فإشارة المشير لإجراء الانتخابات ولو بعد حين تعكس انعدام أفق الحل وأن هناك خطوات ستتخذ قبل ذهاب للانتخابات .

أما العامل الدولي فذكر قشوط  أنه هو الذي لفت انتباهه وأكبرت في المشير ما قاله فمنذ فترة كنا ننتظر أن يخرج مسؤول واحد يضع حد لسفراء ويرد عليهم بما يليق بهم نظير تطاولهم الوقح وتدخلهم السافر وأخرهم السفير الأمريكي قبل يومين الذي ترك كل مسببي الأزمة وراح يشطح وينتقد في القوات المسلحة ويحملها في المسؤولية بل ويحدد لنا كيف نوزع ثروات بلادنا!”.

وأردف:” تلاحظون المشير أشار في هذا الجانب لطلبات الدول من القوات المسلحة أن تكون حارساً لهم لمنع تدفق المهاجرين دون أن يقدموا دعما وفي ظل استمرار حظر التسليح، وأعتقد أن المشير كان يلمح لزيارته الأخيرة لإيطاليا ويبدو من كلمة الليلة أن الرد كان إما الدعم ورفع الحظر أو نحن لسنا بحراس على بوابات بلدانكم “.

وختم قشوط قائلا:” خلاصة الكلمة يبدو أننا أمام خيارات جداً صعبة وستضطر لها القوات المسلحة مجبرة مالم تتعقل الأطراف المحلية والدولية وتتفق فإما توزيع عادل لنفط أو إغلاق الموانئ والحقول وإما حل سياسي سريع يذهب بنا للانتخابات أو التصعيد المسلح فالقوات المسلحة لم يعد لديها ما تخسره إن كانت الدولة تضيع أمام عينيها”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى