ليبيامميز

غرفة مظلمة وجراثيم.. مهاجرون يروون محنتهم أثناء احتجازهم في ليبيا

الوطن| رصد

روى ثلاثة مهاجرين شباب، معاناتهم أثناء احتجازهم في ليبيا، حيث بقوا في غرفة مظلمة مليئة بالجراثيم، ولم يكونوا يروا الضوء إلا عندما يفتح الحرس باب الغرفة لإلقاء الطعام عليهم، وكانت سفينة “جيو بارنتس”، التابعة لمنظمة “أطباء بلا حدود” غير الحكومية، قد أنقذت المهاجرين الثلاثة بالإضافة إلى 23 آخرين قبالة السواحل الليبية، ووصلوا جميعا إلى إيطاليا يوم الجمعة الماضي.

وتحدث عمر وعلي وفيكرو، وهم ثلاثة شباب (20 عاما) إلى منظمة “أطباء بلا حدود” عن تجربة احتجازهم في ليبيا، وقالوا إنه “لم تكن هناك نوافذ، وكانت أنفاسنا تتكثف حرفيا داخل أجسادنا، والمكان كان مظلما، ومليئا بالجراثيم والبكتيريا، ولم نكن نعلم ما إذا كان الوقت نهارا أم ليلا”.

وأضافوا أن “الضوء الوحيد الذي كان بإمكاننا رؤيته هو حينما نراهم يفتحون الباب ليلقوا علينا بعض الطعام، لكن بعدها كانوا يغلقون الأبواب مباشرة”.

وأردف الشبان الثلاثة، أن “أفضل لحظة هي حينما كانوا يفتحون هذا الباب، ونتمكن أخيرا من استنشاق رائحة مختلفة عن تلك الرائحة الفاسدة في المكان الذي احتجزنا فيه”.

وروى علي، رحلة عبوره البحر، قائلا “كنا في البحر لمدة خمس ساعات، وعندما تعطل المحرك بدأ الأطفال في البكاء، وكنا قلقين للغاية على الأسرة التي كانت معنا، وكنا نأمل أن يأتي أحد ليقدم لنا المساعدة”.

وتابع: “الحياة عادت لنا عندما رأينا سفينة جيو بارنتس وعندما اتصلنا بمبادرة (ألارم فون)، أبلغونا أننا سنتلقى المساعدة قريبا، وعندما رأينا سفينة جيو بارنتس تصل، كنا نخشى أن تكون تابعة لخفر السواحل الليبية، لأننا لم نتمكن من رؤيتها بوضوح من مسافة بعيدة، وكان أملنا أنه مهما يكن القادم أن يقوم بإنقاذها”.

وأوضح الشاب الناجي، “لقد فقدنا كل الآمال حتى رأينا السفن السريعة تقترب باتجاهنا، وكان من المستحيل أن يمتلك خفر السواحل الليبية مثل هذه السفن، وعندما رأينا أنها لمنظمة (أطباء بلا حدود) شعرنا بالحياة تعود إلينا من جديد”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى