ليبيا

العطش يهدد الليبيين.. وحكومة الدبيبة لا تكترث

الوطن| رصد

تتخذ دول شمال أفريقيا، باستثناء ليبيا، إجراءات عاجلة للحد من آثار الجفاف وتراجع الهطول المطري، الأمر الذي ينذر بنقص حاد في مياه الشرب في تونس والجزائر وليبيا والمغرب.

وقال مدير الشؤون العلمية والفنية بالمركز الليبي للاستشعار عن بُعد، المهندس إمحمد عبد الله، إن ليبيا دولة شحيحة المطر، وفق التقييم العالمي، في وقت تشكِّل الصحراء 95 بالمائة في إجمالي مساحتها، البالغة قرابة مليونيْ متر مربع.

وقال عبد الله، في تصريح رصده موقع “الوطن”، إن ليبيا مرّت، خلال السنوات الـ3 الأخيرة، بموسم جفاف كبير أدى إلى نقص معدل الأمطار، خصوصاً في المنطقة الغربية، إذ تراجعت إلى 120 مليمتراً في السنة، مما ألحق أضراراً كبيرة بالزراعة، وخصوصاً أشجار الزيتون المثمرة، وهو ما دفع باللجنة الوطنية لمكافحة التصحر إلى إعلان أن هذا موسم جفاف، مما كان يتطلب من الدولة أن تعلن حالة الطوارئ، وتتدخل؛ لحماية المزارعين ومربِّي الأغنام والماشية، لكن ذلك لم يحدث.

وكشف عبد الله عن نقطة حيوية تتعلق باستهلاك نسبي للمياه الجوفية في بعض المناطق، وقال إنه نظراً لقلة الأمطار، اتجه البعض للآبار الجوفية في المناطق الساحلية التي تمثل سلة الغذاء، بالنسبة لليبيا، ومن ثم استنزفت المياه الجوفية السطحية، وبعد انحسارها تداخلت معها مياه البحر، مما أدى إلى تغير قوامها.

ولفت إلى أنه ولكون ليبيا تقع في الصحراء الكبرى، كانت هناك محاولات ودراسات في السنوات الماضية، بشأن أن يكون هناك بدائل لمياه الأمطار والمياه الجوفية المتكونة في الشريط الساحلي، فجاءت فكرة النهر الصناعي، ونقل المياه الجوفية من جنوب ليبيا إلى شمالها في الشرب والزراعة، مشيراً إلى أنه كان من المخطط أن تتجه ليبيا إلى تحلية مياه البحر، في عامي 2007 و2008، ووقّعت اتفاقيات مع بعض الدول، لإنشاء محطات تحلية على طول الساحل الليبي، من بينها إقامة محطات نووية، بحيث تكون البديل لمياه النهر الصناعي، أو إضافية له، لكن أغلب هذه المشروعات توقّف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى