ليبيامميز

وهيبة: القوانين الليبية منصفة للمرأة لكن الإشكالية في آلية تنفيذ تلك القوانين

الوطن| متابعات

أكدت المتحدثة باسم المجلس الرئاسي، نجوى وهيبة، أهمية الاحتفاء السنوي بالمرأة وبحقوقها، كأمر إيجابي تنعكس نتائجه إيجاباً، مذكرةً بجهود عمل جمعية النهضة في ستينيات القرن الماضي عقب الاستقلال، والتي أفضت إلى نتائج مهمة، كان أبرزها حصول المرأة الليبية على حق التصويت، بجهود الأجيال السابقة من النساء الليبيات.

وبينت وهيبة في مقابلة متلفزة، أن حقوق المرأة جزء لا يتجزأ من العدالة، وخاصة ما يرتبط بالتمكين الاقتصادي للمرأة في ظروف النزاعات، والتي قد تحتاج فيها السيدات إلى إعالة أنفسهن وأسرهن، بعد فقدان الرجال لحياتهم أو لأعمالهم ووظائفهم، بدلاً من انتظارها للمنح وللمساعدات.

وفي إطار حديثها عن وجود النساء الليبيات في المناصب القيادية، أكدت وهيبة، أن وجود المرأة الليبية اليوم في دور المشرعة أكثر أهمية من وجودها في المواقع التنفيذية، لأن القانون يحتاج أثناء سنّه وكتابة مواده إلى روح نسائية، ورغم أن القوانين الليبية فيها جوانب تنصف المرأة، إلاّ أن الإشكالية تبقى في آلية تنفيذ تلك القوانين.

وبينت وهيبة أن أثر الانقسام السياسي على واقع المرأة الليبية كان بالغاً، لا سيما وأن العمل السياسي يتطلب تنقلاً محفوفاً بالمخاطر، وهذا يعني أن وجود الإرادة السياسية والرغبة بتمكين النساء يحتاج إلى مقاربة مؤسسية واضحة، تمكن النساء من الانخراط السياسي، في ظروف تتطلب مشاركة مباشرة من المرأة الليبية، بسبب تعدد الملفات، لأن المرأة تحتاج لأن تروي وجهة نظرها في جبر الضرر في بيئات النزاع.

وقالت وهيبة، إنها لا تستبعد أن تكون المرأة الليبية رئيسة للحكومة في مراحل قادمة، مستذكرةً الظروف الصعبة التي مرت بها النساء الليبيات عبر التاريخ، مما يعني أن الليبية  قادرة على إثبات حضورهن في كافة المهن والأعمال، كما أن التعليم العالي الذي تلقته النساء الليبيات، سيفضي يوماً ما إلى وجود إيجابي شامل، ولوجود قائدات ومؤثرات في جميع المناصب، رغم تأكيها أن النجاح ليس بالضرورة أن يكون في المناصب السياسية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى