ليبيامميز

شوبار: ليبيا على أعتاب آليات بديلة لحل الأزمة

الوطن| رصد

أكد المتحدث باسم المبادرة الوطنية الليبية، محمد شوبار، أنّ رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عبد الله باتيلي، هو موظف في الأمم المتحدة، وبالتالي ما يقوم به يمثل رؤية المجتمع الدولي وقرارته، التي تم اتخاذها من أجل تحقيق الاستقرار في ليبيا .

وقال شوبار، في تصريحات رصدها موقع “الوطن”، إنّ اتفاق وقف إطلاق النار، الذي وقّعت عليه اللجنة العسكرية المشتركة، والذي تم تضمينه في قرار مجلس الأمن الدولي رقم  2570، الهدف الأساسي منه هو فرض الأمن على كامل التراب الليبي؛ من خلال جمع السلاح، وخروج القوات الأجنبية والمرتزقة المتواجدين على الأراضي الليبية دون قيود أو شروط أو تمييز، وعلى خلفية تلك التحركات والنشاط الأممي، فإنّه يمكن القول أنّه بعد فشل كل المؤسسات، التي انبثقت عن ملتقى الحوار السياسي الليبي المبرم بجنيف، في تنفيذ ما أوكل إليها من مهام، أنّ المجتمع الدولي لن يمنح فرصة أخرى لهذه المؤسسات، للاستمرار في هذا العبث، الذي أوصل وضع الليبيين إلى هذا المستوى من الفوضى.

ويضيف شوبار: “المجتمع الدولي، وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية، عازم على تحقيق الاستقرار في ليبيا، خلال الفترة القريبة المقبلة، وأنّه من الواضح أنّنا على أعتاب اتخاذ قرارات مهمة، سوف تتمثل في آليات بديلة؛ لحل الأزمة الليبية، بعد أن تيقن الجميع أن هدف الطبقة السياسية المتواجدة في السلطة، هو البقاء أطول فترة ممكنة؛ لنهب أموال الليبيين وتحويلها للخارج، وهذا ما لن يسمح به المجتمع الدولي، وذلك يتناغم مع مطالب الشعب الليبي؛ الداعية إلى إسقاط كل هذه الأجسام السياسية”.

ولفت شوبار إلى أنّ إنهاء فوضى انتشار السلاح والتواجد الأجنبي، يستوجبان تشكيل قيادة وطنية قوية، بوجوه جديدة، وهذا ما يعمل عليه المجتمع الدولي؛ طبقاً للفقرة الرابعة من قرار مجلس الأمن الدولي رقم  2656، مؤكداً أنّ المرحلة المقبلة مهمة في تاريخ ليبيا، وستبدأ بفرض الأمن على كامل التراب الليبي، واسترجاع الأموال المسروقة والمنهوبة، وتحسين الوضع المعيشي والخدمي لليبيين، ومن ثم التمهيد لانتخابات حرة ونزيهة، والانطلاق نحو مرحلة اقتصادية ضخمة؛ ستعود بالخير والنماء والازدهار، ليس على ليبيا فقط، وإنّما على المنطقة بأسرها.

ويختتم شوبار تصريحاته قائلاً: “إنّنا نعلم جيداً، أنّ الدول المتورطة في جلب القوات الأجنبية والمرتزقة، حاولت مراراً وتكراراً، أن يظل ملف تواجد المرتزقة والقوات الأجنبية معلقاً، غير أنّه من الصعوبة في الوقت الحالي، ترك هذا الملف دون حسم؛ كون المرحلة القادمة ينبغي أن تشهد فيها ليبيا خلواً كاملاً من السلاح والقوات الأجنبية، وستنفذ ذلك القيادة الجديدة بمساعدة دولية”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى