ليبيامميز

“كان قد أفشلها سابقا”.. الدبيبة يدعي قدرة ميليشياته على تنظيم الانتخابات

الوطن|رصد

بعد إسهامه في فشلها، صرّح رئيس الحكومة منتهية الولاية عبدالحميد الدبيبة، بأنه مستعد وحكومته لإقامة الانتخابات وتأمينها في البلاد.

وقال الدبيبة في تصريحات، إنه مستعد للاستجابة لأيّ حوار يركّز على إقامة الانتخابات، فيما تشهد حكومته ضغطًا دوليًّا وإقليميًّا لإلزامه بالذهاب نحو صناديق الاقتراع، كحل وحيد للأزمة في ليبيا.

وكانت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف، قد صرّحت في وقت سابق أن على الدبيبة أن يتنحى جانبا كالآخرين، إذا لم يكن على استعداد لإدارة الانتخابات وتنفيذ خطواتها.

ورمى الدبيبة في تصريحاته اليوم، الكرةَ في ملعب مجلس النواب، محمّلًا له مسؤولية فشل الانتخابات، بعد أن أدّت حكومته جميع التزاماتها، وفق تعبيره.

وجاءت تلك التصريحات خلال زيارة للدبيبة، مساء السبت، إلى الغرفة الرئيسية لتأمين وحماية الانتخابات التابعة لإدارة العمليات الأمنية بوزارة الداخلية، لمتابعة استعداداتها لتأمين العملية الانتخابية.

وقال “الدبيبة” في كلمته أثناء الزيارة: “إن عناصر وزارة الداخلية أوصلوا رسالتهم لليبيين وللمجتمع الدولي بأنهم جاهزون لتأمين الانتخابات، ولا يجب أن نمنح الفرصة لمن يحاولون تمرير مشروعات التمديد بحجة عدم قدرة تأمين الانتخابات”.

ونفى ” الدبيبة ” أن يكون مردّ فشل الانتخابات السابقة، إلى ضعف قدرة حكومته على تأمينها، محمّلًا ربكة آلية الطعون ضمن قانون الانتخابات مسؤوليّة ذلك.

وسخر مراقبون من ادّعاءات الدبيبة القدرة على حماية العملية الانتخابية، في ظل ما تشهده البلاد من انتشار للسلاح، واشتباكات عنيفة بين المليشيات؛ تنافسًا على مناطق النفوذ، منها ما شهدته مدينة الزاوية من قتال منذ قرابة الشهر، راح ضحيّته طفلان فيما أصيب عشرة مدنيين.

وأغلق عدد من مصابين وجرحى مليشات “بركان الغضب”، منذ أيام، المدخل الشرقي لمدينة الزاوية عند ما يعرف ببوابة الصمود، بسواتر ترابية.

وطالب المحتجون حكومة الدبيبة بصرف تفويضات مالية لاستكمال علاجهم؛ بعد أن كانوا قد أصيبوا عام 2019 جراء الحرب في طرابلس.

من جانبه اعتبر المحلل السياسي، إبراهيم الأصيفر، أن حديث رئيس الحكومة منتهية الولاية عبدالحميد الدبيبة عن أهمية الذهاب نحو انتخابات مبكرة حتى يسلم السلطة هو “مجرد شماعة من أجل البقاء لأطول فترة ممكنة”.

وأضاف الأصيفر، في تصريح رصده موقع “الوطن”، أن الحديث عن انتخابات مبكرة “ضرب من الخيال لأن إجراء انتخابات وطنية يتطلب تهيئة اقتصادية وأمنية لحماية الانتخابات وتوعية سياسية واجتماعية إذ لا يمكن القيام بانتخابات مثلاً قبل إجراء مصالحة وطنية شاملة بين مختلف الأطراف الليبية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى