ليبيامميز

المشير حفتر: الوقت قد حان ليضع الشعب حدّاً للتجارب الفاشلة

الوطن / متابعات

أكد القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر، أن سر قوة الجيش الليبي تتمثل في الدعم الشعبي له؛ حيث لا شيء يرعب العدو، أكثر من أن يرى الشعب والجيش يداً  واحدة.

وشدّد المشير خلال كلمته أثناء زيارة مدينة سرت، على جاهزية الجيش الليبي للدفاع عن الوطن والشعب، فهو رهن إشارة الليبيين، وليس له غاية سوى حماية مقدرات البلاد وسيادته.

وأضاف المشير: “إذا كانت الجيوش  في العديدِ من دولِ العالم، هي أداة  السلطةِ لقمعِ الشعوبِ وقهرها، فإن  ما تتشرف به القوات المسلحة، ويفتخر به الشعب الليبي، هو أن جيشنا رهن إشارةِ الشعب، وليس له من غاية  إلا أن يدافع  عن الوطن، ويحمي الشعب ومقدراتِه”.

وأشار إلى أن الجيش الليبي لم يخضع لأي ضغوط ولا مناورات سياسية، لإخضاعه إلى سلطات لا تستمدُّ شرعيتها من الشعب مباشرة، وبقي متمسكا بمبدأ أن  الجيش  لن يخضع لأيِ قيادة  عليا، إلا التي ينتخبها الشعب  مباشرةً ، وسيظلُّ  هذا المبدأ قائماً  لا حياد  عنه.

ولفت المشير خلال كلمته إلى طبيعة المرحلة السياسية الراهنة التي تشهدها البلاد، معتبراً أن الليبيين لم يجنوا سوى خيبة الأمل وتفاقم المعاناة، في ظل صراع “عبدة الكراسي” وعبثهم بمصير الوطن، على حد وصفه.

وتابع أن الليبيين يعلنون رفضهم القاطع لاستمرار هذا العبث، ويرفضون فرض الوصاية  عليهم، فالشعب الليبي ليس قاصراً ولا عاجزاً  عن أن يقرر مصي ره، ويعالج  قضاياه بنفسِه، وأنه لن يسم ح تحت أ يِ ظرف، بتكرارِ التجارب الفاشلة، ليبقى الحال والفساد كما هو عليه” مضيفاً: “لا بد لهذا العبثِ والاستهتا رِ بمصيرِ ليبيا وشعبِها، أن يتوقف، وليس هناك من قوة  قادرة  على التصدي له وإيقافِه، وقلبِ الموازينِ  لصالحِ الشعب، إلا قوة الشعبِ نفسه”.

ووجه المشير دعوته لليبيين من أجل وضع حد لما وصفها بالتجاربِ  الفاشلة، وعدم انتظار صنع المعجزات من قبل أي طرف، والاعتماد على القوى الليبية الوطنية، من الشباب والشيوخِ  والحكماء، من كافة القطاعات والكوادر مدنيين وعسكريين، رجالاً ونساءً، حتى يستنهضوا الهمم، ويوحدوا الصفوف  والموقف، لإنقاذ ليبيا، وفق تعبيره.

وطمأن القائد العام المشير حفتر، عموم الشعب الليبي، بأن قواتِه المسلحة، بجميعِ أركانِها تشهد تطوراً متواصلاً، حتى بلغت اليوم حالةً متقدمةً من الجاهزيةِ والاستعداد لأداءِ واجباتِها على أكملِ وجه، وتحمُّلِ مسؤولياتِها الوطنيةِ كاملةً، رغم الحظرِ الدولي الجائرِ على تسليحِها، ورغم كلِ العوائقِ التي تعترض طريقها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى