ليبيا

عقيل: “الانتخابات هي الحل” أكبر خدعة… و”أردوغان” قادر على إيجاد مخرج للأزمة

الوطن / رصد

هاجم المحلل السياسي عز الدين عقيل، الدور السلبي الذي لعبته الدول الغربية في ليبيا، والتي قرّرت إفساد الانتخابات، عبر الاعتراض على ترشّح سيف الإسلام القذافي.

وقال عقيل في لقاء مع تلفزيون “المسار” تابعته “الوطن”، إن الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا توجّهتا إلى أوكرانيا بعد تأجيجهما للصراع في ليبيا، حتى تعودا لفرض الحلول المناسبة.

وأوضح عقيل أن كلا من الدولتين عملتا على الايعاز لأتباعهما في ليبيا، لإنشاء حكومة موازية يكون الهدف منها تأجيج الصراع لحين الانتهاء من الأزمة الأوكرانية، على حد تعبيره.

ووصف عقيل مصالح واشنطن ولندن في ليبيا بـ”المصالح غير الأخلاقية”، معتبراً أن ما تحقّق في ليبيا الآن هو مطلبهم الذي أرادوه، وأن الحل الوحيد أمام المجتمع الدولي وأمريكا ولندن اليوم هو الضغط على الأطراف لإجراء قاعدة دستورية لإجراء الانتخابات، لكن هذه القاعدة من الصعب جدا التوافق عليها.

ونفى المحلل الليبي أن تكون مسألة الانتخابات منوطة بـ “الدبيبة”، لأن الانتخابات مسألة خارجية تتعلق بإرادة أمريكا وبريطانيا، مضيفاً أنهما رفضتا ترشح سيف القذافي حتى لا يتوجه إلى الصين وروسيا انتقامًا منهما على ما فُعل بعائلته.

وأكد عقيل أن إنتاج القاعدة الدستورية في ليبيا، لا بد أن يتم على هوى واشنطن ولندن وتحت نظرهما، ويجب أن يكون المشاركون مرضيًا عنهم، حتى لا يتسببوا في المشكلات، على حد قوله.

وذهب عقيل إلى الاعتقاد بأن الرئيس التركي أردوغان هو أكثر شخص يمكنه مساعدة ليبيا اليوم؛ لأنه -وفقاً لعقيل- منفتح على جميع الشخصيات الليبية، ويملك ميليشيات ومرتزقة واستشاريين على الأرض، كما أن علاقته بالاتحاد الأوروبي قوية جدا، بالإضافة إلى توكيل الولايات المتحدة والإنحليز له للتدخل رسميا من أجل إيجاد الحل في ليبيا.

وأضاف أنه “بقي أمام أردوغان حلقة موسكو ورأيناه ذهب للقاء بوتين، للحصول على الضوء الأخضر منه، لكنه لم ينله، وقد رأى الخبراء أن بوتين اشترط على أردوغان إعادة العلاقات مع سوريا ومصر، أو قال له “لدي موال أريد أن أغنيه في ليبيا”، ولو صح هذا الاحتمال الثاني فهذا أمر خطير جدا”

وتابع عقيل: “أعتقد أن أردوغان توصل إلى حل مع الأطراف المتنازعة في ليبيا، ويتمثل هذا الحل في كبح جماح الإخوان حتى لا يلقوا مصير إخوان مصر”، معتقدًا أن إخوان ليبيا سيمتثلون لرأي أردوغان صاحب الشخصية البراغماتية التي تريد النجاح في الانتخابات الرئاسية التركية المقبلة، وهو الشخص الأقدر على إنتاج منهجية سياسية جديدة في ليبيا، وفقاً لعقيل.

واعتبر عقيل مسألة أن الانتخابات هي الحل “أكبر خدعة” يسوقها المجتمع الدولي، واستدلّ بإجراء انتخابات البرلمان والمؤتمر الوطني العام ولجنة الستين، مضيفاً أن المؤتمر الوطني العام المنتخب هو من قاد ليبيا إلى أسوء حرب في تاريخها عبر عملية فجر ليبيا، وهو الذي انقلب على انتخابات البرلمان بعد أن اشرف عليها بنفسه، كما أن البرلمان المنتخب ورّط ليبيا أكثر في التدخل الأجنبي و إنشاء المؤسسات الموازية”

وتساءل عقيل عن الطريقة التي ستجعل الانتخابات حلا فاعلا في ليبيا في ظل سيطرة الميليشيات وانتشار السلاح، متابعاً: “أتحدّى أن يشرح لنا أحد كيف سيكون الحل في الانتخابات؟ وكيف ستتم معالجة المشكلة الأمنية والميليشيات والسلاح واستعادة هيبة الدولة”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى