ليبيا

تقرير أممي ينذر بكارثة .. 4 مليون ليبي مهددون من انعدام مياه الشرب

الوطن|رصد

إختلف الليبيون منذ الأزل على موعد ثورة فبراير فمنهم من يقول أن شرارتها قد إندلعت قبل السابع عشر من ذاك الشهر وأخرون يقولون غير ذلك التاريخ إلا أن كلاهما متفقون تماما على أن الثورة كانت قد أخذت منحنا بعيدا كل البعد عن الأهداف المرجوة لأحلامهم التي بنوها إزاء تلك الثورة.

كان الأمل في تلك الثورة ينبعث من الشباب في أن يعيشوا أحرارا وبسلام بعد عقود من الخراب إلا أن الواقع المرير الذي بدأ يطفوا على سطح ليبيا بعد مرور الوقت من ذاك التاريخ بدأت الأمال تتلاشى مع حكومات ستة أزمت الأوضاع في البلاد.

وبعيدا عن ما حصل خلال الإحدى عشر عاما الماضية لأن هذه السنة جعلت الجميع يلخص جميع ما حصل مع تلك السنوات المجتمعة من خراب  وفساد بسبب تعنت الحكومة الحالية وتمسكها بالكرسي دون أن تنبس ببنت شفى عن المصلحة الوطنية التي ينادي بها الشارع الليبي.

ففي الأيام الأخيرة بدأ المواطنون يتابعون على شاشات التلفزة ومواقع التواصل الإجتماعي بأزمة الخبز المسرطن الذي كان حديث الشارع في البلاد إالا أن هذه المعضلة أبت أن تبقى وحيدة كما هو المعتاد من قبل الحكومات لتضاف إليها أزمة جديدة وتهديد قريب يقسوا على الشعب الليبي من قبل المتعنتين وأصحاب الكروش كما يصفهم البعض وهي أزمة تلاشي المياه.

وبالرغم من امتلاك ليبيا مصادر مائية غنية،إلا أن هذه المصادر باتت مهددة بالسقوط في موجة جفاف قاسية خاصة بعد خروج محطاة مياه من الخدمة وتوقف 200 بئر، واستمرار استهداف النهر الصناعي العظيم في الصراع الدائر بين الميليشيات.

فقد حذرت اليونسيف في تقرير لها من تهديد وشيك يستهدف 4 ملايين شخص بينهم 1.5 مليون طفل للتعرض لشح المياه من بين عدد السكان البالغ 6 مليون نسمة.

وأكد التقرير عن خروج 200 بئرا و محطات مياه عن الخدمة بسبب غياب الميزانيات المطلوبة لشراء المعدات والمواد التشغيلية وقطع الغيار للصيانة الدورية،بالإضافة إلى الإعتداءات المتكررة التي تصيب النهر الصناعي.

كما أشار تقرير منظمة الأمم المتحدة للطفولة إلى فقدان كميات كبيرة من المياه وصلت إلى 50% في مناطق الجفرة والحساونة والسرير وتازربو بسبب خروج البئر التابعة لها من الخدمة، واصفة الوضع بأنه على وشك الانهيار.

كما لم يغفل التقرير عن عدد كبير من المناطق والتي تعاني من صعوبة وصول مياه الشرب لأهاليها بسبب توقف محطات تحلية مياه بعد نقص المعدات وغياب الحكومات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى