ليبيا

تقرير فرنسي: ليبيا “عملاق” الطاقة… ويمكنها تغيير قواعد اللعبة الدولية

سلّط تقرير فرنسي الضوء على القدرة النفطية لليبيا، واصفا لها بـ “عملاق الطاقة”، وصاحبة الإمكانيات النفطية الكبيرة غير المستكشفة.

وأكد التقرير الذي نشرته جريدة «لوريان لو جور» الفرنسية، أن ليبيا قادرة على تغيير قواعد اللعبة الدولية، في ظل الصراع الروسي- الغربي.

وقال التقرير: “إن حقول النفط والغاز والمصافي والموانئ في طرابلس (غربًا) وبرقة (شرقًا) وفزان (جنوبًا) في ليبيا يمكن أن تغير قواعد اللعبة في إطار الصراع الأوروبي – الروسي”

وتابع أن الأزمة العالمية مع روسيا دفعت ببروكسل وحلفائها منذ البداية، لوقف الاعتماد على النفط والغاز الروسيّين، عبر التوجه إلى مصادر أخرى من ضمنها ليبيا.

وأكد التقرير تميّز النفط الليبي بالجودة وقلة تكلفة الإنتاج، وقربه من الأسواق الأوروبية، يضاف إلى ذلك امتلاك ليبيا احتياطات تقدّر بـ48 مليار برميل و53 تريليون قدم مكعبة على التوالي، ما يعني أنها أكبر خزان في أفريقيا، وثالث أكبر منتج في القارة، بعد النيجر والجزائر.

ووصف التقرير ليبيا بالـ «عملاق في مجال الطاقة»، ولفت إلى امتلاكها إمكانات غير مستكشفة، مشدداً على أن زيادة كمية إنتاجها يمكن أن تشكّل شريان حياة لمواجهة روسيا، على حد وصف التقرير.

وأضاف أن روسيا تواصل تمويل اقتصادها بمبلغ قدره 800 مليون دولار مقابل صناعة النفط والغاز.

ولفت التقرير إلى معضلة الاضطراب السياسي في ليبيا، الذي يجعلها مصدرا غير موثوق، لا سيما وأن النفط يُتّخذ ورقة سياسية للضغط من بعض الأطراف، وتتعرّض الحقول والموانئ لإغلاقات متكررة.

ونوّه التقرير إلى معاناة الليبيين أنفسهم من ارتفاع أسعار النفط الخام، نظرا لخسائر الإغلاقات المُقدّرة بـ60 مليون دولار يوميا، وانقطاع التيار الكهربائي الذي يصل إلى 18 ساعة في اليوم، وجميعها أمور تجعل الأنموذج الليبي لتعويض النفط الروسي أنموذجا ضعيفا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى