ليبيا

الفساد والتخبّط… عنوانان لأزمتي الوقود والكهرباء في عهد “الدبيبة”

الوطن| رصد

لا زالت شكاوى المواطنين المتعلقة بانقطاع التيار الكهربائي مستمرة، في ظل انخفاض الإنتاج النفطي، والتطمينات المتتالية من الشركات النفطية، في مقابل تأكيدات بوجود نقص في الوقود من قبل أصحاب بعض المحطات.

ونقل “العربي الجديد” عدة تصريحات من أصحاب محطات الوقود والمواطنين، منها ما صرّح به علي الفرجي، مدير محطة وقود غرب طرابلس، حيث أكد وجود نقص في كميات الوقود الموردة من شركة البريقة مؤخرا لأسباب غير معروفة.

وأضاف الفرجي أن ناقلات البنزين أصبحت تزودهم بالقود يومين في الأسبوع، بعد أن كانت تأتي يومياً، الأمر الذي أدى إلى حدوث ازدحامات أمام المحطات”

أما عز الدين الصميعي، العامل في محطة بنزين بمنطقة السراج في طرابلس، فأكد بدوره وجود ازدياد كبير على طلب البنزين من أجل استعماله في المولدات الكهربائية، في ظل استمرار أزمة انقطاع التيار الكهربائي.

من جهتها نفت شركة البريقة لتسويق النفط، في بيان تابعته “الوطن”، وجود أي نقص في الوقود، مؤكدة وجود سعات تخزينية كافية لديها، كما دعت المواطنين إلى عدم الاصطفاف والتجمهر في محطات الوقود دون داعٍ.

وأعلنت الشركة العامة للكهرباء بلوغ مقدار العجز في الإنتاج، إلى 2500 ميغاواط، ما اضطرها إلى زيادة ساعات طرح الأحمال (قطع التيار) إلى 10 ساعات يومياً، موزعة على فترتين.

وأكد المواطن عبد السميع بدران من سكان طرابلس لـ”العربي الجديد”، اعتياد المواطنين على المولد الكهربائي، بعد فقدان الأمل في حل أزمة انقطاع الكهرباء، مبديًا تخوفاته من أن تطال الأزمة هذه المولدات أيضا في ظل أزمة الوقود.

وذهب المحلل الاقتصادي، أبوبكر الهادي، في تصريحات صحفية، إلى الاعتقاد بتفشي الفساد وسوء الإدارة سبَبَيْن رئيسيَّيْن لمعاناة الليبيين من الأزمات المتكرّرة، بما في ذلك أزمتي الكهرباء والبنزين.

واستمرّت الحكومة منتهية الولاية، برئاسة عبدالحميد الدبيبة، بإطلاقها وعوداً متكررة لمعالجة أزمتي الوقود والكهرباء في البلاد، فيما أكد مراقبون للمشهد، عدم تنفيذها لأي من ذلك، لا سيما وأن الأزمات لا تزال مستمرة، وفقا للمواطنين.

وحمّل المسؤولون في قطاع الكهرباء، الحروب وسرقة الأسلاك، مسؤولية تضرر محطات التوليد، وعجزها عن مجاراة أزمة انقطاع التيار، وطرح الأحمال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى