ليبيا

بالوثائق… تورّط صنع الله في دعم الإرهاب

الوطن| رصد

كشفت مصادر مطلعة في قطاع النفط عبر تصريحات صحفية عن تورّط رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، المقال، مصطفى صنع الله، في دعم الميليشيات المسلحة لضمان بقائه في السلطة.

وأكدت المصادر أن صنع الله أنفق ميزانية خاصة وصفتها بالاستثنائية، أثناء فترة حكومة علي زيدان والمؤتمر الوطني برئاسة نوري بوسهمين، وجاء ذلك بعد خطف المليشيات لعلي زيدان وزيارة بوسهمين له، وضغط المليشيات بقيادة صلاح بادي، لافتة أن الميزانية تم تمويلها من الوطنية للنفط بغطاء من وزير النفط في تلك الحكومة، وتم تحويلها إلى المصرف المركزي ثم إلى تنظيم الدروع.

ولفت مراقبون إلى قبول صنع الله عام 2019 نقل مصابي المليشيات عبر طيران المؤسسة الوطنية للنفط للعلاج بالخارج، ورفضه في الوقت ذاته نقل جنود الجيش الليبي، الأمر الذي يثبت وطادة علاقته بالميليشيات.

وأكدت وثائق أخرى صحة هذه العلاقة، حيث أثبتت قبول صنع الله نقل جرحى مجهولين تابعين لجماعات مسلحة عبر طائرات المؤسسة، في حين أنه رفض طلبا مماثلا لنقل جنود الجيش للعلاج بالخارج، متعذرا بحياد قطاع النفط.

وأثبتت وثيقة أخرى حصلت عليها “العين الإخبارية”، تورّط صنع الله في تعيين أسماء “إخوانية” في الشركات النفطية، ومنها استحداث وظيفة مستشار في إحدى الشركات النفطية لعبدالباري العروسي، وزير النفط السابق، والوسيط بين صنع الله في بداياته وبين تنظيمات الإسلام السياسي.

واتّهمت جهات أمنية صنع الله بالوقوف وراء جريمة تفجير مؤسسة النفط عام 2018، من أجل التخلص من الأرشيف الذي يحوي عقودا ومستندات عن احتساب مخزون كميات النفط ومنظومة المبيعات النفطية، وحقوق الشركاء الأجانب، وكان صنع الله حينها مسافرا خارج الأراضي الليبية.

وحمّل “صنع الله” تنظيم داعش الإرهابي مسؤولية التفجير، إلا أن تقرير لجنة الخبراء بالأمم المتحدة قال إن الجريمة مفتعلة من قِبَل “مجموعة غير معلومة التبعية، نافيا وجود ما يدين تنظيم داعش، إضافة إلى عدم تنبيه للهجوم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى