ليبيامقالات

نفط وغاز بكميات وافرة والعوائد إنقطاع الكهرباء.. معاناة وإتهامات لمنتهية الولاية

الوطن|رصد

ما زالت أزمة الكهرباء تلقي بضلالها على البلاد مع إستمرار إنقطاعها لساعات طويلة، دون وضع حلول تساعد على إنهاء هذه الأزمة بالرغم من الوعود الكثيرة من الحكومة منتهية الولاية، وعلى رأسها عبدالحميد الدبيبة الذي بات الشارع الليبي بوصف هذه الوعود بالكاذبة .

وعلى الرغم من وفرة موارد الطاقة في البلاد وإحتلالها لأرقام متقدمة في التصنيف العالمي لإحتياطات النفط والغاز، بات المتنفذين في الحكومة المنتهية يرشقون بعضهم في الإتهامات على أنظار كبير القوم كما يسموه، ما أجبر الحكومة  اتخاذ إجراءات إدارية تمثلت في إقالة مجلس إدارة شركة الكهرباء الذي كان اتهم أخيراً شركات النفط، المسؤولة عن توفير مادة الغاز الطبيعي التي تستخدم في تشغيل محطات الكهرباء، بتعمّد وقف ضخ الغاز اللازم لتوليد الكهرباء، لكن إحدى شركات النفط نفت هذه التهمة، وأكدت استمرارها في توفير كميات كافية من الغاز لمحطات التوليد.

أما الشارع الليبي والحراك الشبابي الأخير كان قد وصف الحكومة المنتهية بعاشق الكرسي متهمينها بالتعمد بإستمرار هذه الأزمة مؤكدين أن البلاد لا تعاني من أزمة الكهرباء أو الوقود، بل تعاني من عشاق الكراسي قاصدين الدبيبة وأركانه وعدم تخليه عن كرسيه، مؤكدين أن مقدراتهم باتت تسرق على أعين الناظرين واصفين الوضع في البلاد بنحتهم لقول الشاعر :

كالعيش في البيداء يقتله الضمأ .. والنفط فوق ضهورها محمول

وبعد قرارات الدبيبة الأخيرة بإقالة مجلس إدارة شركة الكهرباء رفض محتجون تجمّعوا أمام مقر الحكومة المنتهية في طرابلس، إجراءاتها، وأصرّوا على أن أزمة الكهرباء “مفتعلة” وأن الشعب الليبي قد مل من الأعذار والتصريحات والحجج التي تتكرر كل عام. الناس مقتنعون بوجود عصابة تستفيد من الأزمة على حساب حقوقهم الخدماتية.

وأكد المحتجون من أمام مقر حكومة الدبيبة أنهم مستعدون  لتنظيم احتجاجات على نطاق أوسع، متهمين تورط الحكومة بتنفيذ صفقات مشبوهة تجار مولدات الكهرباء الخاصة بالمنازل مطالبين المسؤولين بتوضيح لأسباب الحقيقية لما يحصل، ولا يكرروا المبررات الواهية ذاتها.

وأكد المسؤول في قسم الوقاية بمحطة توليد الكهرباء في شرق طرابلس، عبد الفتاح الشاوس في تصريحات صحغية تابعتها صحيفة الوطن أن أسباب الإنقطاع لا تتعلق بوقف إمدادات الغاز، بل بالانفلات الأمني الذي تشهده البلاد

ويذكر أن البلاد بدأت تعاني من أزمة خانقة على صعيد الكهرباء منذ عام 2016، تعدت فيها ساعات غيابها العشرين يومياً أحياناً، وصولاً إلى عدم منحها بالكامل والغرق في الظلام لعدة أيام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى