ليبيامميز

هل يجوع الليبيون بسبب نقص القمح؟.. أزمة مُركبة داخلية وخارجية

الوطن|متابعة

حذرت منظمة هيومن رايتس ووتش، ليبيا، من تداعيات الحرب الأوكرانية الروسية على الأمن الغذائي لديها، حيث تعد الدولتان المتحاربتان مصدرين رئيسيين للمنتجات الزراعية إلى العديد من دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتؤدي الاضطرابات المرتبطة بالحرب إلى تفاقم ارتفاع أسعار المواد الغذائية وتعميق الفقر.

وقالت المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش لما فقيه، في بيان، إن “سلاسل الغذاء العالمية تتطلب تضامناً عالمياً في أوقات الأزمات، وبدون اتخاذ إجراءات متضافرة لمعالجة إمدادات الغذاء والقدرة على تحمل تكاليفها، يعمل الصراع في أوكرانيا على تعميق أزمة الغذاء في العالم، ولا سيما في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”.

في 9 مارس، حظرت أوكرانيا تصدير الحبوب وغيرها من المنتجات الغذائية لمنع حدوث أزمة إنسانية محلية. كما يمكن أن يؤدي القتال إلى تقليص المحصول المقبل، خاصة إذا استمر في بداية موسم الزراعة الشهر المقبل.

وأشارت هيومن رايتس ووتش إلى أن ليبيا أدخلت أو عززت ضوابط الأسعار للتعامل مع أزمة الغذاء هذه، في حين تسلط الأزمة الضوء على الحاجة الماسة للحكومات في شمال إفريقيا لإنشاء أو توسيع أو زيادة أنظمة الحماية الاجتماعية حتى يتمكن كل فرد في المنطقة من الحصول على حقه في مستوى معيشي لائق، بما في ذلك الحق في الغذاء والحق في الضمان الاجتماعي.

ودعت المنظمة الحكومات والمؤسسات الدولية إلى زيادة المساعدة الإنسانية لتلك البلدان التي تفتقر إلى الموارد الكافية.

وقالت سارة سعدون، باحثة أولى في هيومن رايتس ووتش، إن الحرب الروسية الأوكرانية أدت إلى تفاقم أزمة الغذاء السابقة التي تسببت في فقدان 10 ملايين شخص في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا قدرتهم على الحصول على ما يكفي من الطعام في عام 2020 وحده.

وأشارت سارة سعدون إلى أن ليبيا تعتمد على أوكرانيا فيما يزيد عن 40٪ من وارداتها من القمح، لافتة إلى أن وزارة الاقتصاد والتجارة قالت في 26 فبراير، إن البلاد لديها احتياطيات استراتيجية من القمح تكفي لستة أشهر لكنها لا تستطيع منع أزمة توريد الدقيق إلى عدة مدن ليبية.

ووفقًا لبرنامج الغذاء العالمي، قبل أزمة الصراع في أوكرانيا، كان 12٪ من الليبيين – أو 511000 شخص – بحاجة إلى المساعدة هذا العام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى