ليبيامميز

القصة الكاملة لبراميل اليورانيوم في ليبيا

الوطن| رصد

قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنها عثرت على معظم اليوارنيوم الخام المفقود في ليبيا، وفق وكالة رويترز للأنباء.

وأضافت رويترز أن وكالة الطاقة الذرية عثرت على ما يقرب من 2.5 من اليورانيوم الخام الطبيعي، مؤكدةً أن الوكالة أجرت تفتيشًا يوم الثلاثاء الماضي، ووجدت كمية صغيرة نسبيًا من براميل اليورانيوم المفقود مجهولة المصير.

حول هذا الملف، قال الخبير الجيولوجي بلال الزوي، إن ليبيا من الدول الغنية بمعدن اليورانيوم، مشيرًا إلى أنه يتواجد بكثرة في المثلث الحدودي بين ليبيا والجزائر والنيجر وهي أكثر المناطق التي تحتوي على ذلك المعدن.

وعن قصة براميل اليورانيوم المتواجدة في ليبيا، قال الزوي إنها “مخزنة في منطقة تسمى جبل الغريف قرب مدينة سبها عاصمة الجنوب الليبي في مستودع يحوي أكثر من 6000 برميل من اليورانيوم”، مشيرًا إلى أن تلك الكمية مخزنة منذ عام 2003 بعد أن تخلي النظام الليبي السابق عن خطة تخصيب اليورانيوم، تحت ضغط دولي كبير آنذاك.

وبدأ البرنامج النووي الليبي خلال ثمانينات القرن الماضي بشكل سلمي، بحسب الزوي الذي قال إن القذافي اشترى ما يساعد في تخصيب اليورانيوم من عدة دول.

وأضاف: “بعدها تطورت الأمور إلى محاولة صناعة سلاح نووي في العام 1995 حيث تمكن النظام الليبي بحلول عام 2001 من امتلاك بشكل سري، جهاز طرد مركزي”، إلا أن المجتمع الدولي “اكتشف ذلك”.

وأوضح الزوي أن المجتمع الدولي الذي اكتشف -كذلك- أن مصنع الأدوية في بلدية تاجوراء بطرابلس ما هو إلا مكان يعد لتخصيب اليورانيوم، بدأ بممارسة ضغوطه على القذافي، مما أسفر عن توقف المشروع الليبي وتسليم مكوناته لوكالة الطاقة الذرية في عام 2003.

وأشار إلى أن اليورانيوم المتواجد في ليبيا بات منذ ذلك الحين، تحت سلطة الوكالة الدولية للطاقة الذرية “، مؤكدًا أن المخاوف الدولية من إنتاج قنبلة نووية في ليبيا تصاعدت بعد سقوط نظام القذافي، وتصاعد سطوة الجماعات الإرهابية والمليشيات المسلحة التي كان يتوقع أن تستخدم تلك المادة أو تبيعها لأي جهة.

وبحسب الزوي ، فإن الكمية التي فقدت وعثر عليها بعد ذلك، لا تشكل خطرا كبيرا لسببين؛ أولهما أن “صناعة قنبلة نووية يحتاج إلى عشرة أطنان أي ثلاث أضعاف الكمية المذكورة، فيما ثانيهما، أن اليورانيوم الموجود في ليبيا هو من فئة الكعكة الصفراء؛ أي أنه لا يزال في مراحله الأولى وهو عبارة عن مسحوق أصفر اللون”.

إلا أنه قال إن “الخطر الحقيقي يكمن في أن تقع تلك الكمية في يد جماعات مسلحة قد تبيعها لدول تعمل على مشروع نووي غير معلن، ما يجعلها تستطيع تهديد العالم أجمع”، مشيرًا إلى أن “الجيش الليبي لا يسيطر على كامل جنوب ليبيا، مما يعني أن هناك أجزاء تقع ضمن النفوذ الفرنسي ما يمثل خطرا حقيقيا”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى