الوطن| رصد
كشفت مصادر مطلعة وجود مباحثات “متقدمة” تمهد لإفراج قريب عن قيادات أمنية من عهد القذافي “قيد السجن منذ سنوات”.
وطالبت قبائل بالإفراج عن مسجونين منذ 2011، خلال اللقاءات المتعددة التي عقدها المجلس الرئاسي مؤخرا معها في إطار المصالحة الوطنية التي يقودها رئيس المجلس محمد المنفي.
وقالت المصادر لوكالة “سبوتنيك”، إن المفاوضات التي تجرى منذ فترة بين قيادات القبائل ومسؤولين بالمنطقة الغربية، حققت تقدما ملحوظا، وأن الإفراج عن الدكتور أحمد إبراهيم ومنصور الضو، كان متوقعا قبل الإفراج عن اللواء عبد الله منصور، ومن المقرر أن يتم قريبا.
وأكدت المصادر أن مفاوضات سابقة جرت مع حكماء في مدينة مصراتة، وأن من بين الحلول التي كانت مطروحة أن يتم الإفراج عنهم مع عدم مغادرتهم مصراتة.
واستبعدت المصادر الإفراج عن عبد الله السنوسي رئيس جهاز الاستخبارات الليبية في النظام السابق، وصهر القذافي، المسجون لدى (قوة الردع) بسجن معيتيقة. حيث أكدت المصادر أن واشنطن لن تتنازل عن تسليم السنوسي.
وحكم على السنوسي بالإعدام عام 2015. وفي نهاية عام 2019 برأته محكمة في العاصمة طرابلس مع آخرين من حكم مماثل في قضية “سجن أبو سليم”، لكن لم يفرج عنه.
ومن المقرر أن تشمل عملية الإفراج شخصيات، خاصة أن السجون الموجودة في مناطق عدة بالغرب تضم العشرات منذ عهد القذافي، أكثرهم ممن وجهت إليهم اتهامات بموالاة نظام القذافي والمشاركة في قمع ثورة فبراير.
ويقود المجلس الرئاسي جهودا كبيرة لدفع كافة الأطراف السياسية والاجتماعية إلى الانخراط في “مشروع المصالحة الوطنية”، من أجل إنهاء الخلافات والعداوات بين الليبيين والإفراج عن العديد من القيادات المحبوسة من عهد القذافي.