ليبيا

نصية: دول تمارس النفاق السياسي وتعرقل الحلول

الوطن| رصد

شرح عضو مجلس النواب، عبدالسلام نصية، تطورات الأوضاع في ليبيا بعد التحركات الأخيرة، محليا وخارجيا.

وقال نصية، إن التحركات الخارجية تشير إلى عدم وجود توافق إقليمي ودولي حول كيفية الخروج من الأزمة رغم التوافق على عمومياتها الانتخابات العامة، ومازالت الدول الاقليمية والدولية تمارس النفاق السياسي وتعمل على عرقلة الحلول من خلال اطرافها المحلية رغم الادعاء في العلن بعكس ما تفعل في السر.

وأضاف نصية أن بعض الدول تنظر للقضية الليبية بعين دولية و ترغب في ممارسة سياسة تصفية الحسابات على الاراضي الليبية وخاصة مع الدول التي لديها قوات فعلية في ليبيا (تركيا وروسيا).

وأكد نصية أنه “لا يمكن النظر للقضية الليبية الآن بمعزلة عن ما يحدث في الشرق الأوسط ومحاولة فرض الإبراهيمية وإعادة تشكيل المنطقة”، مشددا على أنه “لن تكون هناك خارطة طريق أو حل سياسي إلا بوجود قاعدة دستورية تقود إلى انتخابات وليس بالضرورة في الأمد القريب، وبعض الاطراف الليبية تطالب بتسوية السلطة التنفيذية أولا قبل إقرار القاعدة الدستورية.

وبشأن التطورات المحلية، ذكر نصية أنه بالرغم من توقف الأعمال العسكرية في طرابلس إلا أن الأزمة السياسية مستمرة وازدادت عمقاً، والاستقطاب العسكري الحاد مستمر، مؤكدا عدم وجود رغبة حقيقية في قيام شراكة بين الأطراف الليبية لإيجاد حل شامل يحوي الجميع، واستمرار كل طرف بمحاولة الحصول على كل شئ وإقصاء الآخرين.

ولفت إلى أن كل اللقاءات للاطراف المحلية هي لقاءات شخصية ولا تمثل مؤسساتهم (السياسية والاقتصادية) وبالتالي فإن المقترحات والحلول في أغلبها تهدف لبقاء الشخص أو حصوله على مركز ونفوذ أعلى.

ومازالت الأطراف الليبية الشخصية تتحدث عن أنها مرشحة من الطرف الخارجين المعين لضمن إيجاد مقعد في المفاوضات و اللقاءات، ولا تتحدث عن طرح مشروع وطني ينقذ البلاد للوصول للانتخابات العامة، أي أن الأنانية الشخصية المقيتة مازالت تتحكم في أطراف الصراع، وفق نصية.

وأشار إلى استمرار أطراف تدعي أنها مدعومة من أطراف خارجية وتتفاخر بمقابلة الرؤساء والسفراء لإخافة الأطراف الأخرى وتظليل الرأي العام، رغم أنها تدرك تماما أنها انتهت كما انتهى الآخرين وأن الدعم والقبول لا يمكن أن يكون على دماء وأشلاء الليبيين بل من خلال قلوبهم وعبر صناديق الانتخابات.

وفي نهاية حديثه، أكد نصية أن السلطة التنفيذية لا يمكن بناؤها أو قبولها من خلال الجلوس مع برلماني أو مسؤول ملف ليبيا في بعض العواصم والتفاخر بمقابلتهم ولكن تبنى بتوافق ليبي شامل يكون فيه الوطن هو الأساس وليس الفرد.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى