ليبيا

تزايد جرائم القتل في ليبيا بعد انتشار المخدرات والسلاح

الوطن / متابعات

شهدت السنوات الأخيرة، تزايد جرائم قتل الأقارب في ليبيا، في ظل الفوضى الأمنية وغياب القانون وانتشار السلاح.

مؤخراً، أعلنت مديرية أمن بنغازي القبض على ابن قتل والده رمياً بالرصاص، على خلفية سوء معاملة والده له، مشيرة إلى أن الابن الجاني كان يتعاطى حبوب الهلوسة والمخدرات.

وذكر الضابط في البحث الجنائي عبد الكريم جاب الله، لـ”العربي الجديد”، أن “الفوضى الأمنية التي تعيشها غالبية المدن والمناطق الليبية أدت إلى انتشار القتل، عدا عن إفلات عدد من الجناة من العقاب”.

وأضاف جاب الله أن “سهولة امتلاك السلاح ساهمت في انتشار الظاهرة بشكل كبير، على الرغم من الجهود الأمنية. إلا أن المشكلة تفوق الإمكانات المتاحة”.

ولتفسير سبب تزايد الجرائم في ليبيا، قال أستاذ علم الاجتماع، وليد النيهوم، إن “تعاطي المخدرات بشكل أكبر خلال السنوات الماضية في ظل ضعف سيطرة القانون وغياب الدولة يعدّ أحد أسباب ارتفاع نسبة جرائم القتل”.

وأضاف النيهوم أن “قتل شرطي زوجته وابنتيه قد يكون سببه مرتبطاً بالشرف، لكن جريمة مثل قتل الابن لوالده ترتبط بالعنف الأسري أي تعرض الابن للضرب والإهانة من قبل والده، بالإضافة إلى تعاطي المخدرات”.

وأشار إلى أن أحد أسباب انتشار ظاهرة القتل بشكل عام هو “انتشار السلاح وسهولة الحصول عليه”، موضحاً أن التقديرات تؤكد وجود ملايين قطع السلاح بين أيدي المواطنين وخارج سيطرة الدولة.

وفي نهاية حديثه أكد أنه “من دون السيطرة على السلاح ومعاقبة كل من يمتلكه من دون ترخيص واحتكار الدولة له، ستستمر الظاهرة وتتزايد”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى