واشنطن تبدأ تنفيذ حظر دخول الليبيين ضمن قرار يشمل 12 دولة

الوطن | متابعات
دخل قرار الحظر الأميركي على دخول مواطني 12 دولة، بينها ليبيا، حيز التنفيذ صباح الاثنين القرار الذي وقّعه الرئيس الأميركي دونالد ترامب يشمل دولاً مثل أفغانستان، إيران، السودان، واليمن، ويستند إلى ما وصفه البيت الأبيض بـ”تقييم دقيق للمخاطر الأمنية”.
البيت الأبيض برّر الحظر على الليبيين بعدم وجود سلطة مركزية قادرة على إصدار الوثائق الرسمية، إضافة إلى ما وصفه بـ”تاريخ من النشاط الإرهابي داخل ليبيا”، ما يجعل من دخول المواطنين الليبيين تهديداً محتملاً على الأمن القومي الأميركي. مع ذلك، استثنى القرار حاملي الإقامات الدائمة، التأشيرات السارية، وبعض الحالات الخاصة مثل التأشيرات العائلية وتأشيرات الرياضيين أو الأفراد الذين يشكل دخولهم “مصلحة وطنية”.
في سياق متصل، أعربت مفوضية الاتحاد الأفريقي عن قلقها من تداعيات القرار الأميركي، واعتبرته خطوة قد تضر بالعلاقات الدبلوماسية الطويلة الأمد. ودعت واشنطن إلى اعتماد نهج مبني على التشاور والدلائل، مع انخراط مباشر مع الدول المتأثرة.
تنفيذاً لتوجيهات ترامب، أصدر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو برقية إلى السفارات الأميركية لتوضيح آلية التعامل مع طلبات التأشيرات. وطلبت البرقية من البعثات الدبلوماسية الاستمرار في استقبال الطلبات، على أن تُرفض التأشيرات التي لا ينطبق عليها أحد معايير الاستثناء، كما سيتم إلغاء التأشيرات الممنوحة قبل 9 يونيو في حال لم تُسلّم لحامليها.
من جانب آخر، شمل القرار تقييداً جزئياً على سبع دول أخرى، منها كوبا، فنزويلا، وبوروندي، واصفاً إياها بأنها تشكل “خطراً كبيراً” على الأمن الأميركي، دون أن يشملها الحظر الكامل.
القرار أثار جدلاً داخلياً وخارجياً، خاصة في ظل تصاعد الانتقادات من منظمات دولية وشركاء إقليميين، ما يفتح الباب لتداعيات سياسية ودبلوماسية خلال المرحلة المقبلة.



