باحث سياسي: إعلان تأسيس الهيئة العليا للرئاسات يعد خطوة استباقية لعرقلة المسار الأممي

الوطن| متابعات
قال الباحث في العلاقات الدولية وشؤون المغرب العربي، علاء فاروق، إن إعلان تأسيس “الهيئة العليا للرئاسات” خطوة ليست جديدة، إذ كانت مطروحة منذ نحو عام في ظل الخلاف القائم في الغرب الليبي بين المجلس الرئاسي والدبيبة.
وأوضح أن زياد دغيم كان صاحب الفكرة بالتنسيق مع شخصيات أخرى، بهدف جمع الرؤساء الثلاثة في هيئة موحدة تُصدر القرارات الاستراتيجية والمهمة.
وأضاف فاروق أن ظاهر الخطوة بدا إيجابيًا، غير أن باطنها يعكس مناكفات سياسية قد تُفشل خريطة الطريق الأممية قبل أن تبدأ، لافتًا إلى أن إعلان الهيئة لم يتضمن أي إشارة إلى الانتخابات.
وبين أن توقيت هذه الخطوة جاء في ظل التحركات الأممية لتغيير الأجسام الحالية والدخول في مرحلة جديدة، ما يدل على أنها خطوة استباقية للتمترس معًا ومنع أي قرارات قد تنهي وجود هذه الأجسام.
وأشار فاروق إلى أن حديث الهيئة عن تنسيق المواقف مع التأكيد على الفصل بين السلطات يتناقض مع حقيقة أنها جمعت بين رئاسة تنفيذية وهيئتين رئاسية واستشارية، معتبرًا أن هذا يُعد مخالفة صريحة لقاعدة الفصل بين السلطات.



